الخميس، 12 فبراير 2009

جعلته يبكى


نعم فعلتها هى ولم يفعلها سواها " جعلته يبكى " فى يوم،وليس من طبيعته البكاء،لقد شعرت به يبكى ولأول مرة، وأحسست به بكل كيانى ، فأنا وهو جزء لا يتجزأ، ومن المستحيل أن نفترق إلا إذا شاء القدر، فدائما هو معى فى كل مكان أذهب إليه،لايمكن أن أذهب بدونه إلى أى مكان ومن المستحيل أن يذهب هو الأخر بدونى .



هذا اليوم محفور فى ذاكرتى ولن أنساه مهما طال العمر بى ، كنت فى الجامعة هذا اليوم، جالسة فى قاعة المحاضرات لحضور محاضرة مادة "تاريخ الصحافة" ، منتظرة دكتور المادة مع باقى الزملاء، وهو كان جالسا معى كالعادة، وكان يجلس معنا زميلتى "أمال" ، ودخلنا فى بعض الأحاديث الجانبية، إذ بفتاة تقترب نحونا، وتتحدث إلى " أمال"،لم أكن أعرفها وهو الأخر، ولكنها تعرف" أمال" جيدا،وجلست بجوارها فنظرت إليها ونظرت إلى وبدأنا فى الحديث وطرح أسئلة التعارف المعروفة،فأنا لأول مرة أراها فى القسم، وهى قالت أنها هى الأخرى ترانى للمرة الأولى،فتعارفنا وفى أثناء حديثنا سألتها "أمال" عدة أسئلة، فأكتشفت من خلال حديثنا معا أنها فتاة رائعة، وشخصية قوية ، وترجع قوة شخصيتها من قوة إيمانها بالله سبحانه وتعالى،وذلك من خلال التجارب المؤلمة التى مرت بها فى المراحل المختلفة من حياتها.



فهى فتاة يتيمة الأب والأم، ولديها من الأخوات ولدين،فجلسنا وكلنا أذان صاغية لسماع قصتها،فبعد وفاة والديها، تفرقت هى وأخوتها فى بيوت أقاربها، فهى تحكى لنا بتماسك وصلابة تحسد عليهما، وبدأت تحكى لنا عن كيفية وفاة والدها، وأنها قبل وفاته رأته فى الحلم يسقط فى الحمام مغشى عليه،ففى يوم كانت جالسة فى صالة منزلها،ووجدت شخص يفتح باب المنزل إذ به والدها يدخل وألقى عليها السلام ، وذهب لدخول الحمام فسقط بداخله وفارق الحياة على الفور،نسأل من الله العفو والمغفرة له ، وبعد وفاة والدها،جاء الدور على والدتها فكانت تجلس معها، وفجأة شعرت والدتها بألم شديد فى رأسها، فقامت لتقرأ لها بعض أيات القرأن الكريم على مكان الألم، فشعرت والدتها بتحسن، وأخذت الأم تدعى لأبنتها،ثم عم الصمت ونظرت إلى والدتها وجدتها اغمضت عينيها وفارقت الحياة، فهكذا الحياة تخرج بها من صدمة إلى صدمة، فنظت إليها والدموع تملىء عينى، وقبل أن تتساقط أمامها ألتفت نحو بابا القاعة لأنى لا أريد البكاء أمامها، حتى لا تبكى هى الأخرى، فأخذت أمسك بدموعى بمنديل قبل ان تتساقط على خدي، وهو كان الوحيد الذى يشعر بكل ما يحدث بداخلى ،فمازال جالسا معى يحس بكل كلمة، فإذا بى أشعر انه يرتجف من سماعه لهذه المواقف التى تحكى، فعزمت أن اخفف عنه قليلا، ولكن روت لنا قصة عمها هو الأخر وما فعل من ظلمه لها، كل هذا ومازلنا منتظرين دكتور المادة،فعمها كما قالت ظلمها كثيرا، ولكننى لا أعلم كيف، لأننى لم أحب الدخول فى تفاصيل خاصة، فهى تتحدث وهى غاضبة وتقول انها غضبت من عمها، وقلت لأقاربها أنها لن تسامحه على ظلمه لها،فلقد مرض عمها مرض خبيث وتدهورت حالته الصحية، فكان طلب عمها الوحيد وهو يرقد على فراش الموت أن يراها، فرفضت طلبه كثيرا، ولكن أقنعها اقاربها بأن تذهب لرؤيته، لأن حالته الصحية تتدهور من يوم لأخر، فذهبت لرؤيته لتعرف ماذا يريد منها، رغم انها كانت تعلم جيدا انه سوف يطلب منها أن تسامحه ، فنظرت من بعيد على الحجرة التى يرقد بها عمها،ونظرت نحوه،وعندما رأها أخذ يلوح بيده كى تأتى إليه، ولكنه كان فى هذه اللحظة يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتوفى إلى رحمة الله، قبل أن يطلب منها أن تسامحه، فعندما أخبرتنا بذلك طلب هو منى على الفور أن أترجاها كى تسامحه،فردت بأنها سامحته ولكنها ليست بنية خالصة،ذلك ما شعرت به من كلامها، فطلبت منها مرة أخرى أن تسامحه وبنية خالصة من قلبها ، فعزمت على مسامحته أمامنا،كل هذا وهو مازال يجلس معنا،فوجدت دموعى تشكو له منى ،وهو يشكو لى من شعوره بالنبض الزائد وأنه يرتجف بشدة،فهولم يستطع أن يمسك بنفسه فأخذ يبكى هو بدلا من عينيا، وببكاءه هذا كاد أن يتوقف عن النبض، لأن كل ما شعر به من كلامها جعله يبكى ويتأثر بشدة.



لما لا فهذا هو قلبى الذى يبكى ، وهو الذى لايفارقنى ، فنبضه هوسبب بقائى على قيد الحياة حتى الأن



لقد جعلت "قلبى" يبكى بدلا من أعينى التى لم تستطع أن تظهر الدموع امامها.

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

صور نادرة جدا










طبعا ما فيش أحلى وأروع من الصور دى ، صور تحفة ، وأنا الحقيقة أول ما شفتهم أنبهرت بالجمال ده ، الصور بتعبر عن الهدوء زمان ، وما فيش زحمة ، عند منطقة الأهرامات ، ولا فى الشوارع ، وقد ايه الهدوء بيخيم على الصور ، و منظر النيل مع الأهرامات ، حقيقى الصور دى عبقرية ، وتحفة نادرة .

































الجمعة، 19 سبتمبر 2008

بعد الفراق



من منكم يتابع مسلسل بعد الفراق ، بطولة النجم المتألق خالد صالح والنجمة المتألقة هند صبرى ، من المؤكد أنه استمع إلى أغنية المسلسل ، فهى أغنية أكثر من رائعة ، ولما لا ، فهى من كلمات الرائع والعظيم أيمن بهجت قمر ، فأنا من أشد المعجبين به ، وبكلماته البسيطة والمعبرة عن أى شىء يكتب عنه ، والأغنية من ألحان محمود طلعت ، هو أنا فى الحقيقة أول مرة أسمع الأسم ده ، وأكيد ده تقصير منى ، لأن الألحان هى الآخرى رائعة ، والأروع هو أداء الأغنية بهذا الأحساس ، والصوت العذب المنبعث منه المشاعر والأحاسيس المرهفة ، أنه هو المطرب الأكثر من رائع حسين الجسمى .
من شدة أعجابى بالأداء المتميز لحسين الجسمى ، والألحان الرائعة ، والكلمات الأروع ، هناك شىء بداخلى دفعنى ، أن أكتب كلمات هذه الأغنية ، وأسجلها فى البلوج ، لأنى أتأثر كثيرا عند سماعى لها ، وذلك ليس لجرح ما بداخلى من لحظة فراق ، لا ولله الحمد فلم أعش هذه اللحظة حتى الآن ، ولم أجربها ، وأطلب من الله عز وجل أن يكفينى أياها ، وأنما لأكتمال العناصر التى سبق ذكرها التى هى وراء نجاحها وروعتها بهذا الشكل ، معذرة لا أريد أن أطيل عليكم ، لأننى متشوقة جدا لأن أكتب كلمات الأغنية فى السطور القادمة ........




" لحظة الفراق "



أكتر حاجة توجع فى لحظة الفراق ..... حبيبك تلمحه


ودموعه رافضة تطلع وكأنه حالا فاق ..... على أيد بتدبحه


وكأن ده عادى لأ ، وأقل كمان من العادى


والوقت ده كله فى عمر الواحد راح على الفاضى


وما بين لقاء ، وفراق ......


كأننا فى سباق .............


ده بيبكى ، وهو مفارق


وده فارق ، وما هش فارق


مين فينا وفى بوعده ، وما خنش الأتفاق ، واتبقى فى مطرحه ....... ؟؟؟؟؟؟


طريق مفتوح وباب ........


وصوت طالع بخوف ...... بيعلق الأسباب على شماعة الظروف


خلاص ما فيش جراح


خلاص الوقت فات


معقول فى حد مات ....... هتعرف تجرحه !!!!!!!!!!



الخميس، 4 سبتمبر 2008

جنيه مغلوب على أمره



عندما أنتشر خبر ان الجنيه المصرى أتغير، وبدل ما كان ورق هيكون معدن ، مش عارفة أيه اللى حصل ، كأنهم أعلنوا عن خبر انتشار وباء أو مرض ، اللى بيدل على كلامى ده الموقف اللى هأحكيه دلوقتى لكم .
كنت راكبة ميكروباص ، وراجعة من الجامعة ، والولد اللى بيلم الأجرة قال ، لموا الأجرة مع بعضكم ، فبدفع الأجرة للبنت اللى قاعدة جنبى ، وكان من ضمن الفلوس بتاعت الأجرة بتاعتى جنيه جديد معدن ، فأخدت البنت الأجرة وكان ليها جنيه باقى ، فبقولها ما تأخدى جنيه أهو معاكى ، راحة بصة بصة مش هأنساها خالص ، وقالتلى " لأ أنا مش هأخد الجنيه ده " حسستنى أنى بقولها خدى المخدرات دى عنيها معاكى ، فبصت بصة اللى خايف لا يتمسك بيها ، فقالتلها خلاص انتى حرة ، الأجرة معاكى خديها أبعتيها للولد بتاع الأجرة ، وقوليله ليكى باقى جنيه ، فالولد أخد منها الأجرة ، وأخدت الجنيه منه ، وبعد شوية لاقيته بيقول مين اللى دافع الجنيه ده ، فرديت عليه وقولتله انا حضرتك اللى دفعته ، قالى طب ممكن تاخديه و تجيبى واحد غيره ، قولتله أشمعنى يعنى ، قالى أصله ممكن يقع منى ، قلتله طب ثوانى هأشوف فى الشنطة كدا ، فدورت فى شنطتى فعلا ما لاقتش غير خمسة جنيه ، قولتله ، خلاص هات الجنيه وخد خمسة جنيه اهى ، قالى طب مش معاكى فكة ، قولتله لأ واللهى هى الخمسة جنيه دى اللى معايا ، قالى خلاص ، وهو ده الموقف .
ومواقف تانية كتير ، وفى الحقيقة ما فيش حد عمل كدا معايا غير بتوع الشرقية ، لأنى لما بروح أى حتة فى مصر بياخدوا الجنيه ده عادى ، مش عارفة السبب ايه ، وياريت اللى عارف يقولى ، لأنى بجد عاوزة اعرف ليه ، بس الحق يقال فى ناس فى الشرقية بتاخده عادى .


" دلوقتى هأستعرض معاكوا شكل الجنيه المصرى زمان "


إصدار سنة 1899

وهو ده الجنيه الجبس


إصدار سنة 1914


إصدار سنة 1924


إصدار سنة 1926




إصدار سنة 1930


إصدار سنة 1950



إصدار سنة1952


إصدار سنة 1961


إصدار سنة 1967



إصدار سنة 1978

وطبعا بعد إستعراضى الجنيه المصرى وأشكاله على مدار السنين الماضية ، هنلاحظ قد ايه كان شكله جميل ، وكان ذو قيمة كبيرة جدا ، وكمان هنلاحظ أن الجنيه الذى أصدر عام 1978 ، هو الجنيه الوحيد صاحب مدة صلاحية أكبر ، ولكنه بلا قيمة الآن ، لا هو ولا غيره ، وربنا يعوض علينا ، ومن الأخر دول ناس فاضية مش عارفين يعملوا ايه ، بيشطروا على الجنيه الغلبان اللى لا حول له ولا قوة ، سايبين البلد و اللى بيجرى فيها ، ونازلين تغيير فى البرايز و الشلنات ، بكرة يعلقوا العشرة جنيه فى ميدالية ، ما احنا ياما هنشوف .

الاثنين، 18 أغسطس 2008

كنت أكرهها كره العمى فيما مضى !!!!!!!!



نعم كنت أكرهها ، ولا أعلم لماذا أكرهها ؟


كنت فى سن صغيرة ، ووعيت على هذه الدنيا ، ووجدت أمى ، وأختى يكرهونها بشدة ولا يطيقون رؤيتها أو سماعها ، فطبيعى كرهتها مثلما يكرهونها أيضا ، أنها هى كرة القدم .


أتذكر جيدا عندما كان يوجد مباراة فى التلفاز، أجد والدى و والدتى يتحدثان كثيرا ولكن بدون خناق ، هى تقول أريد مشاهدة المسلسل ، و هو يريد مشاهدة المباراة هو و أخواتى أحمد و محمود ، فكنت أفعل مثل والدتى و أختى ، و أقلدهما و أنا لا أريد سماع هذا ، ولا ذاك أتحدث وخلاص ، فكانتا عندما تتحدثان لوالدى وتقولان ذلك أتحدث ، و أقول أيوة يا بابا عاوزين نسمع الفيلم ، لمجرد الوقوف فى صفهم ، ولكن الذى أتذكره جيدا أنه فى يوم كان هناك مباراة هامة جدا لم أكن أعلم بين من ومن ، ولكن الذى أتذكره أن والدى وأخواتى كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ، وجالسين ومتشوقين لمشاهدتها ، وأن المباراة كانت بين فريق يرتدى اللون الأخضر ، وأخر يرتدى اللون البرتقالى ، فجلست بينهم أنظر إليهم ، وأتعجب ، ما الذى يشاهدونه بأهتمام بالغ هكذا ؟ ، أنها عبارة عن لعبة تمرر من قدم إلى قدم ليس إلا ، وكنت أنظر إلى أعينهم التى لم تكن تبالى لنظراتى تلك ، وأقول أما عجيبة واللهى ، فأخذت بعضى ، وخرجت من المنزل ، وجلست على مصطبة خارج البيت مع بعض من البنات ، وكنت زعلانة جدا لأنى اريد تكملة مشاهدة الفيلم ، وكان على ما اتذكر فيلم الحفيد فانا احب هذا الفيلم جدا ، المهم دارت السنين والأيام ، ودخلت المرحلة الأعدادية ، وكما يقولون بأن البنت فى هذه المرحلة التى تكون بدايات مرحلة المراهقة قريبة من والدها ومتعلقة به ، والولد قريب من والدته ومتعلق بها ، فكنت أرى فى والدى القدوة والمثل الأعلى ، ومازلت ، فكان عندما يجلس لمشاهدة مباراة أجلس معه ، وأتابع ، لكنى لم أفهم شيئا ، فساقنى فضولى إلى أن أعرف ماذا يفعلون هؤلاء اللاعيبين ؟ ، وقلت لابد أن أفهم ، فكلما أجلس مع والدى لمتابعة مباراة ما، أسأله العديد من الأسئلة فعلى سبيل المثال " هو ليه الحكم بيصفر لما الكورة بتطلع برة ، وليه الكارت الأصفر ده ، وأيه الفرق بينه وبين الأحمر ، وليه الجون ده ما أتحسبش ........... وإلخ إلخ ؟؟؟ " ، حتى بدأت أفهم ماذا يدور فى هذه اللعبة ، وأعجبت بها ، فبدأت أهتم بمتابعة المباريات مع والدى ، ولكن الكدب خيبة ، لم أكن ملمة بجميع قوانين اللعبة ، فعندما كانت الكرة تدخل الجون ، و يحسبها الحكم ، كنت أصرخ مثلما كان يفعل والدى ، وأقول أفصيد يا حكم ، فكان والدى ، و أخواتى ينظرون إلى ، و يضحكون ، ويقولون لى أقعدى يا هبلة ، ولكن مع كثرة الأخطاء ، ومحاولات والدى لتفهيمى ، فهمت قوانين اللعبة ، وأصبحت ملمة بها ، وأحببتها كثيرا ، وأحببت مشاهدتها ، وكنت أهتم بمعرفة مواعيد المباريات لمتابعتها ، حتى أن والدى ، و أخواتى كانوا يسألوننى عن مواعيد المباريات ، فكنت أحب مشاهدة مباريات الأهلى فقط ، ولا أعرف أسماء لاعيبين سوى لاعبى الأهلى ، إلى أن جاء كأس العالم فى كوريا و اليابان ، وأخذت أتابعه مع أخى أحمد ، وأعرف بعض أسماء أشهر لاعبى العالم ، وعرفت العديد من المنتخبات و الأندية العالمية ، فأحببت اللعبة كثيرا ، وكنت أتابع ألعاب أخرى مثل " التنس و الأسكواش و الكرة الطائرة و السباحة وهم أكثر الألعاب التى أتشوق لمتابعتها ، بالإضافة إلى كرة اليد وكرة السلة ، فبعد التقرب من هذا المجال أحببته للغاية .





ولكن أعيب على والدى مشاهدته للكرة عمال على بطال ، بداعى وبدون داعى ، يعنى المباريات المسجلة يسمعها ، والمباشر أيضا ، فانا لا احب ذلك ، انا أشاهد المباراة مباشر فقط ، ولكن هناك استثناءات فى بعض المباريات الممتعة والمحفورة فى التاريخ مثل " مباراة الأهلى والزمالك 6/1 ، والأهلى و الأسماعيلى 4/4 ، و الأهلى وريال مدريد 1/0 ، والأهلى و ايه أس روما الإيطالى 2/1 ..... وهكذا " هذه المباريات التى لا يشبع منها ، مش عمال على بطال يا بابا مش كدا يعنى ، واحب أقوله ان انا بحبه هو وماما واخواتى قد الدنيا دى كلها وهما دنيتى ، ويارب يخليهم ليا ، ويفضلوا مليين عليا حياتى " آمين يارب العالمين " .


فى النهاية أحب أقولكم ايه اللى أكتشفته بعد ما كبرت ، و هو ان المبارة اللى كنت شفتها ، وانا صغيرة هى كانت مباراة فى كأس العالم 98 والفريقين اللى كانوا لابسين الأخضر والبرتقالى هما منتخب مصر وهولندا .

الخميس، 14 أغسطس 2008

لماذا تتصرفن هكذا ؟؟؟


البنات ألطف الكائنات ، ولكن تجد بعضهن وليس جميعهن عندما تتقرب إليهن ، يدور فى رأسك العديد من علامات الأستفهام ، وعندما تنظر إلى تصرفات كل واحدة يصبحنا من وجهة نظرك أغرب الكائنات ، وكذلك الأولاد، ولكن علامات الأستفهام التى تدور حول تصرفات الأولاد مختلفة تماما عن علامات الأستفهام التى تدور حول تصرفات البنات .
دعونى أحكى لكم بعض من هذه التصرفات التى رأيتها امام عينى ، وسمعت عنها.
آخر يوم فى الأمتحانات كلنا انا وصحباتى فرحانين بالأجازة، ونريد ان نمضى بعض الوقت سويا ، ونآكل لأننا رايحين الأمتحان من غير آكل وجعانين ، فرحنا مؤمن نآكل ، فواقفين نطلب السندوتشات اللى هنآكلها ، وجدنا بنت تقترب نحونا مسرعة ، وفى يدها تليفونها المحمول، وهو يرن، وقالت لنا لو سمحتوا هو غداء يعنى ايه ، بس احنا فى الحقيقة ما سمعنهاش كدا، لأنها كانت بتتكلم بسرعة ، فسمعنها أنتى غادة، قولتلها لأ أنا مش غادة ، فقالتلى لأ قصدى غداء يعنى ايه بالأنجلش ، وكل هذا الوقت والتليفون مازال يرن ، فقولنلها ، فأبتعدت قليلا وأتكلمت فى التليفون ، وكل ده تخيلوا عشان تقول للى كان بيرن عليها انها بتآكل وجبة الغداء بتاعتها فى مؤمن بس بالأنجلش ، طب لما أنتى مش عارفة أنجليزى ولا عارفة غداء يعنى ايه بالأنجلش، ليه بتتعبى نفسك، وبتحرجيها معاكى ، ما تقولى بتتغدى فى مطعم بالعربى كدا، وخلى البساط أحمدى ،بالذمة هو فى أغرب من كدا .
نيجى بقا للإيميلات ، هى حلوة الحقيقة ،وبتقرب الناس من بعض، ووسيلة أتصال هايلة خصوصا لما يكون ليكوا حد مسافر فى الخارج،بس فى ناس كتير الحقيقة بتستخدمه استخدام سىء، على سبيل المثال غرف الشات دى الحقيقة لسه سامعة عنها قريب من اتنين صحباتى كنت بكلمهم على الميل ، فبأسألهم أنتوا بتعملوا ايه ، قالولى احنا داخلين على موقع وبنعمل شات، قولتلهم ازاى يعنى مش فاهمة ، فقالولى ما تدخلى معانا قولتلهم لأ ما ليش فى الكلام ده ، فبقولهم هو عبارة عن ايه ، قالولى ابدا بندخل ،وبنكلم اى حد بنتسلى يعنى، وبنعمل شوية أشتغالات كدا، شفتوا الكارثة ، يدخلوا ويكدبوا وطبعا مش بيقولوا على اسمهم الحقيقى ، سواء البنت او الولد كلهم بيشتغلوا بعض ، طب وليه كل ده هو انتوا ناقصين ذنوب ، طب ولاد بالنسبة للمجتمع والأهل عادى دول ولاد مع ان الكلام ده مش موافقة عليه ،أنما بنات وغرف الشات طب كلامى للبنات هنا انتوا بتستفيدوا ايه من كدا ، ان واحد يقولك كلمة حلوة او يقولك قد ايه انتى دمك خفيف، وروشة طحن ، ليه يابنات تعملوا كدا ، طيب تخيلى أنتى لما تتتجوزى ،وربنا يرزقك بأطفال هتربيهم أزاى، وتقوليلهم ما تكدبوش أصل الكدب حرام، وانتى ياماااا كدبتى فى حياتك،واللى بيكدب مرة بيكدب ثانى وثالث،وحياته كلها كدب فى كدب، لأ والأنيل من كدا، زى ما انتى كنت بتعملى وانت صغيرة هيعملوا زيك بالظبط، ويدخلوا برضه غرف الشات، والأولاد يشتغلوهم، ساعتها كأم هترضى انهم يقعدوا، ويعملوا كدا، وانتى عارفة ان ده غلط ،واكيد اتقرصتى من غرف الشات دى، وعارفة ان كله نصب فى نصب ، لازم يا بنات تحطوا قدام عينيكوا حاجة مهمة اوى أنكوا اى حاجة تعملوها غلط فى حياتكوا ، ربنا هيقعدها فى أولادكوا، سواء بالخير او بالشر، ودى حقيقة لازم ما نغفلهاش ابدا، فربنا يهديكوا يابنات، ويا أولاد برضه ما تفتكروش ان اللى بتعملوا ده صح، وانك ولد ما فيش عليك حرج ، لأ ربنا بيحاسب الكل سواسية .
نشوف بقا الحجاب الموضة، البنات دايما بيجروا ورا الموضة ، ويقلدوها ، بس ما هو مش كل حاجة موضة نجرى وراها وخلاص عشان ما هى موضة ، لازم كل بنت تشوف ايه اللى يناسبها، ويناسب مجتمعها ،ويناسب البيئة اللى أتربت فيها،وتراعى ربنا فى لبسها برضه ، عشان يوم الحساب ، يعنى من أغرب الحاجات اللى بشوفها أنك تلاقى بنت محجبة زى ما بيقولوا على نفسهم ، ولفة الإيشاب عادى وكل حاجة ، بس تبص تلاقيها لابسة الجيبة تحت الركبة ، وياريت لابسة بوط ، لأ دى مش لابسة حاجة خالص ورجلها باينة ، طب لازمته ايه الإيشارب اللى انتى لابسه ده ، ما تقلعيه أحسن، ولا اللى بيلبسوا البنطلون الجينز الماسك جدا ، وياريت بيلبسوا عليه حاجة طويلة لأ ده بيلبسوا عليه بادى، هو ده بقا الحجاب من وجهة نظركم ، حرام عليكم تسيئوا ليه بالشكل ده ، ربنا يهديكم ويهدينى، آمين .
طبعا المتوقع من البنات اللى هتقرأ الكلام ده هيقولوا هى مين دى وهى فاكرة نفسها ايه، وفكرنا ايه، بس انا بقول رأى فى البنات اللى بتعمل كل ده ، والحمد لله انا محجبة وبلف الإيشاب عادى جدا زى زيكوا ، وبلبس على الموضة برضه بس اللبس اللى يناسبنى، ويناسب البيئة اللى أتربيت فيها ، لكن عمرى ما لبست جيب قصير، ورجلى باينة، ولا بنطلون جينز ضيق، ولا دخلت غرف شات ، ولما بكلم أى حد بكلم عادى جدا الكلام العربى بتاعنا ده، ومش برفع صوتى لما أرد على التليفون ، يعنى بطبعتى ، فلأنى كدا بستغرب على اللى بتصرفوا التصرفات اللى سبق وقولتها ، ونفسى أسألهم سؤال واحد انتوا ليه بتعملوا كدا ، لو فاكرين ان بكدا هتعجبوا الأولاد، وتلفتوا انتباهم ، أنتوا اى نعم هتلفتوا انتباه الأولاد ، لكن مش كل الأولاد، وبعدين ليه تشيلى ذنوب على اللبس، وكمان على نظرة الأولاد ليكى.
" يارب أهديكوا واهدينى واهدى جميع المسلمين "

الخميس، 24 يوليو 2008

بنصبح و نمسى

جملة صباح الخير هى جملة اعتدنا على أن نقولها لوالدينا واخواتنا بعد ان نستيقظ من نومنا فى الصباح ، وجملة مساء الخير هى جملة أيضا اعتدنا على أن نقولها عند المساء، أو أنها من الممكن أن تقال فى مواقف آخرى لا أعلمها حقيقتا حتى وقت قريب ، ولكننى عرفت قريبا استخدام أخر لهذه الجمل فى أماكن فى الحقيقة لا أعتاد الذهاب إليها إلا نادرا ، فمن الممكن أن أجد منكم بعد أن يقرأ كلامى هذا أن لا يتفاجأ ، وأن يكون تعرض لموقف مثل الذى تعرضت إليه بل أصبح حاجة عادية بالنسبة له ، أو يوجد ممن يقرأ يسمع هذا الكلام لأول مرة، ويندهش كما اندهشت ، حتى لا أطيل عليكم ، أدخل فى الموضوع وأحكى لكم هذا الموقف الذى تعرضت إليه بحذافيره .
بعد أن أنتهت أمتحانات آخر العام ، قررنا أنا وصديقاتى أن نذهب إلى السينما لمشاهدة فيلم فى الأجازة ، فذهبت أنا وثلاثة من صديقاتى وكانت معى ابنة خالتى ، لمشاهدة فيلم وبعد نقاش طويل قرروا أن يشاهدوا فيلم كابتن هيما ، وكنا فى البداية ذاهبين الساعة الواحدة ظهرا ، وفى هذا التوقيت لا يوجد تزاحم على شباك التذاكر ، فذهبت انا وصديقتى لحجز التذاكر ، وكنت انا وهى فقط الواقفين أمام الشباك ، ولم يوجد أحد سوانا، فوجدت أنسة لطيفة هى التى تجلس فى شباك التذاكر فقطعنا ستة تذاكر ، وقمت بدفع النقود ، وأعطتنى الباقى ، وحينما كنت ألتفت لكى أذهب ، وكانت صديقتى فى هذا الوقت تأخذ هى منها التذاكر ، وجدتها تقول وبنفس اللفظ هذا " مش تصبحى عليا يا أنسة" فنظرت إليها بدهشة ولم أفهم المغزى وراء هذه الجملة ، فنظرت إليها وابتسمت ، وقلت لها صباح الخير، فوجدت صديقتى تضحك بشدة، وقالت الأنسة مرة ثانية " صبحى عليا يا أنسة " فنظرت إليها وإلى صديقتى وأنا لا أفهم شيئا فى الحقيقة ، ولكن صديقتى فهمت المغزى فى الحقيقة ، وقالت لى " أديها أى حاجة " فقلت لها " أأأأأأأأأأأأأأأأأأه فهمت " وأعطيتها اللى فى النصيب ، وذهبنا للدخول ، ووجدت فى أستقبالنا أنسة آخرى لطيفة ، قالت لنا " أقعدوا فى الكافيتريا لحد ما الفيلم يبدأ " فقعدنا وبعد لحظات جاءت إلينا وقالت " تشربوا أيه " فوجدنا مشروبات بأسعار سياحية ، على الرغم من ان السينما ليست على المستوى ، فأندهشنا جميعا لهذه الأسعار، وقالتلها صديقتى " احنا مش عاوزين نشرب حاجة الفيلم خلاص هيبدأ " فردت عليها " لازم تشربوا حاجة ما دام قعدتوا فى الكافيتريا " فقالت لها صديقتى " احنا ما قعدناش أنتوا اللى قولتوا أدخلوا أقعدوا على ما الفيلم يبدأ وقولتوا كلها ربع ساعة وهيبدأ " المهم الكلام سخن فحبيت ألم الموضوع ، وقولتلها " ماشى هاتى عصير فريش " قالتلى" كام واحد " قولتلها " هو واحد " قالتلى " ما ينفعش ، لازم تطلبى كذا طلب " فنرفزتنى جدا " قولتلها خلاص مش عاوزة " بقا انا قولت لنفسى أماشيها عشان ما تفضلوش تتكلم كدا انت وصحبتى ، وقولت زى بعضه هأطلب حاجة بالأسعار المولعة دى ، تقومى تقوليلى أطلب كذا طلب ، خلاص مش طالبة ولا حاجة " فقالتلى طب ثوانى هأسأل وأرجعلك تانى ، وبعد ما سألت قالتلى " ماشى " فطلبنا عصير فريش ، وشربنا بالهنا والشفا ، ثم حان موعد مشاهدة الفيلم ، فقمت انا وصديقاتى لكى ندخل ، فبعد دخولنا من الباب ، وجدنا رجل كبير يقف ويتحدث مع صديقتى، وسمعته يقول لها " مسى عليا يا أنسة " فأخذت أضحك أنا وصديقاتى ، ولم نرد عليه ، فجاء ورأنا وقال مرة آخرى " مسى عليا يا أنسة " فردت آحدى صديقاتى ، وقالت له " أحنا لسه من شوية مصبحين على الأنسة اللى برة ، مش معقول كدا يعنى ، الفلوس هتعجز معانا بالشكل دا " فقلت له " أحنا بقا بعد ما نتفرج على الفيلم بالنظام ده مش هنلاقى فلوس نروح بيها ، وساعتها مش هنلاقى حد يصبح ويمسى علينا " فسكت ، ولكنى زعلت عليه كثيرا لأنه رجل كبير ، إذا كنت حقا معى فلوس تكفينى وتفيض فى هذا الوقت لكنت اعطيته كما أعطيت الأنسة ، ولكننى لم أضمن ظروفى ، وأحرجت منه كثيرا ، فبعد مشاهدة الفيلم والعودة بسلام إلى بيوتنا انا وصديقاتى ، أخذت افكر فى هذا الموقف كثيرا ، وأستغربه أيضا ، لأننى لأول مرة أرى هذا النظام فى هذه السينما ، فقد ذهبت إلى سينمات آخرى قبل ذلك ، ولم أتعرض لموقف مثل هذا .
فى النهاية أحب أقول أن اللى يعيش ياما يشوف ، وياااااااااااااااااااااااما هيصبح ويمسى .
 
Dear Diary Blogger Template